أحد خدام الرب كان في زيارة فتاة طريحة الفراش في مستشفى للعيون
فيما الأطباء يُجاهدون عبثاً للحيلولة دون إصابتها بالعمى
وبحزن بالغ وأسى شديد قالت الفتاة لخادم الرب:
"سيأخذ الله بصري"
فأصغى إليها الرجل بإهتمامٍ شديدٍ ولم يَقُل كلمة في بادئ الأمر ثم أجابها برقة وحنان:
"لا تدعيه يأخذ بصرك أخذًا يا عزيزتي بل إعطِه إياه عطاءً"
فقالت الفتاة:
"لم أفهم!"·
فأردف خادم الرب قائلاً:
"حاولي يا عزيزتي أن تصلّي هذه الصلاة من قلبك:
أيها الآب السماوي، إن كان لابد من فقد بصري، فساعدني كي أُعطيك إياه بسماحة القلب،
في خضوع كامل لمشيئتك الصالحة،
بلا تذمر في القلب، وبلا احتجاج في الفم
إحفظني يا رب من المرارة والاستياء، ومن الإحباط والقلق، ومن صِغَر النفس والرثاء للذات
وساعدني يا رب لكي أظل واثقة في محبتك التي لا تتغير، وفي حكمتك التي لا تُخطئ
واسندني بنعمتك ليتحوَّل تذمري إلى تسبيح، وحُزني إلى فرح
فأعطيك بصري، بل وكل حياتي، تقدمة محبة لشخصك
يا مَن أحببتني، ومِن عُظم حبك لي، لم تُشفق على ابنك وحيدك، الذي تُحبه
بل بذلته لأجلي على الصليب، فصار مُخلّصي وصخرتي، ومصدر قوتي ورجائي، ومجدي وملجأي"·
__________________
إسندنى فــ ضعفى وإسمع لصلاتى
اللـــــهم إرحمــــــنى أنا الخــــاطى
منقوووووووول
===========
اذكرونى في صلواتكم
ǺßäʼnóbŃǻŜħ