عجيب انت يا رب في محبتك..
محبتك ليس لها مثيل من يدرك اعماقها او علوها فمهما قيل
عنها لن نستطيع ان نصل الي حواف اعماقها!!!
محبتك للبشرية..
محبتك التي جعلت الذي بلا خطية خطية من اجلنا
محبتك يا ربي..
التي جعلتك تخلي ذاتك وتاخذ شكل العبد وتشابهنا في كل
شيء ماعدا الخطية
وتاتي الينا..تسير معنا..تحمل اثقالنا
بل تعلق حبا علي صليب العار من اجل خلاصنا..عجبا ثم عجبا!
عجيبة هي محبتك التي لم تشأموت الخاطيء
بل تود وتشتاق رجوعة اليك لينعم بامجادك ويحيا في
احضانك.
انها محبتك يا سيدي التي جعلتك تطيل اناتك علينا بل تشرق
علينا بخيراتك وهباتك رغم عناد قلوبنا..
في محبتك السامية لم تعاملنا كاعمالنا..
ولم تتفرغ لرصد اخطائنا كمن يتصيد الاخطاء..
بل محبتك التي جعلتك تدعو الناس الي التوبة واعدا القاء
الماضي في بحر من النسيان
وهنا يا ابني اسالك معاتبا بل مشفقا بل مذكرا..
ويا ليتك تراجع نفسك وترن كلماتي في قلبك وتجد لها مكانا
في نفسك وحياتك..
لماذا تركت محبتك الاولي
اين هي محبتك الاولي يوم
كنت تقف امامي مصليا ليلا نهارا
كنت تغار غيرتي وتعمل بسهر وجد في بيعتي
كنت تجول من مكان الي مكان تنادي البعيدين وتعذي
النائحين
كنت تعطيني المتكأ الاول في حياتك
كنت تفي بنذورك وتقدم اكثر من عشورك فرحا
كنت تبكي بدموع من اجل هفوة هفوتها فكنت تسرع الي
كاهن نادما معترفا متناولا
كنت تبكر الي بيتي وتقف خلف العواميد مصليا
اما الان
فاصبحت مصلحا ناقدا ديانا كسولا هاربا
لاكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولي
واذكر من اين سقطت وتب
الرب معكم ويقويكم