هانموت انا و اختى و هانندفن فى صندوق واحد
اختين كانــــــــوا يعيشون فى بيت و احد من صغرهم و لما كبروا برده كبروا مع
بعض ، ابوهم مات و هما صغيرين اوى ربتهم مامتهم اللى ماكانتش بتفرق بينهم خالص
و لما كبروا من حبهم الشديد لبعض زرعوا دة فى ولادهم لما كبروا و جوزت الكبيرة ابنها
لبنت الصغيرة و رجعوا يعيشوا تانى مع بعض فى بيت واحد ضمهم هما و اولادهم ، و
كان الابن بيحب زوجته جدا و كان بيحيطها بالحنان و كان البيت كله مليان بركة وطهارة
اما الاختين فكان دعائهم الوحيد ان ربنا ما يحرمهم ابدا من بعض و لما يموتوا برده يموتوا مع بعضو كانت دايما بتكمل واحده منهم الكلام دة بانها تقول : و لما نندفن كمان نندفن مع بعض فى صندوق واحد. كل اللى كان بيسمع الكلام دة كان بيضحك عليهم جدا لان الطلب كان غريب جدا ، و من العادة و المعروف ان صندوق الميت ما بيشلش غير ميت واحد ما ينفعش يشيل اتنين اما السما فاستجابت بأن الاخت الصغيرة انتقلت ، و من بعدها كانت اختها الكبيرة نحل و ضعف جسمها من مرض السرطان قبل ما يأكله الموت ، و بعد الصلاة عليها راحوا كلهم المدافن عشان يدفنوها و لكن ...... حكمة ربنا تشاء ان الصندوق بتاعها كان عريض جدا (لان اولادها جابولها اغلى صندوق لتكريمها ) و مش عايز يدخل من فتحة القبر و كان ساعتها الليل ابتدا يحل و ماكانوش عارفين يعملوا ايه الدنيا ظلمة .. لسه حيصلحوا باب القبر .. فقام واحد بتصرف تلقائى و من غير ما يدرى.... فتح صندوق اختها اللى كان جسدها اصبح حطام و حط جثة اختها فوقه و قفل الصندوق . اتبرع الابن بالصندوق الفاضى للكنيسة . و لما رجعوا افتكروا اللى كانت الاختين بيتمنوه و ان ده مش تدبير اى انسان و لكنه تدبير الهى فأن كانت السما ماسمحتش انهم يموتوا مع بعض و لكن حققتلهم رغبتهم بانهم يدفنوا مع بعض و يضمهم نعش واحد عشان يبقوا مع بعض فى الحياة و فى الموت.
حقا ان غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الناس ،
و قد تستجيب لك السماء حسب قلبك مهما كان طلبك صعب التحقق
بالنسبة للناس فلا شىئ يصعب على الله
حقا" لا يعثر عليك امر