الصوم فترة التخلي"
تقدم احد المؤمنين من الكاهن في سر الاعتراف قائلا:
" ابت المحترم !اريد ان اقضي صياما مقبولا عند الله هذه السنة
فاي حرمان تشير به علي؟
ساله الكاهن: وماذا عملت السنة الفائتة؟
فرد قائلا: " لقد اتممت شريعة الصوم كما تأمر الكنيسة.
وامتنعت عن تناول المشروب والسكائر طيلة ايام الصوم ايضا.
واشعر انا ان هذا ليس كافيا، اريد ان احرم نفسي اكثر حبا باالله
واتعود السيطرة على ذاتي"
عقب الكاهن قائلا: " لكن الحرمان لايكفي للصيام ، بل يجب
ان تعمل شيئا في سبيل القريب. مثلا ان تبذل جهدك لتدخل
السعادة الى قلوب افراد العائلة !
قال الرجل: هذه فكرة جميلة ابت! ولكن عمليا كيف احقق
هذا المقصد؟
اجاب الكاهن: في استطاعتك ان تقوم ببعض الاعمال المنزلية
وتسال افراد العائلة مايحتاجون من سعادة وان يرفعوا جميعا
شعارا : سعادة البيت كمقصد للصوم.
عاد الرجل وافهم ابناءه بأن شعار البيت في هذا الصوم
هو سعادة البيت، وسألهم ماذا يريدون منه؟
فقالوا: ان تكون معنا اكثر ، تلعب معنا ، تقضي اكثر وقتك معنا...
عمل الرجل بمقولة الكاهن وراح يقضي معظم وقت راحته
في البيت مع اولاده ويكمل مايستطيع من اشغال، يحث
الجميع ليكونوا فرحة للبيت.
تمنى جميع اهل البيت ان تكون كل سنة صياما لما
تمتعوا به من سعادة.
تبشرنا كلمة الله ان الله باركنا بنعمة البنوة، لما افاض من
روحه علينا واسمع بكرنا، هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت،
ليجعلنا بيسوع ابناء له. ففي عماذنا اقتبلنا هوية جديدة:
هوية ابناء الله لنكون صورته على الارض. هذه النعمة لم تأتينا
لانجاز قمنا به ، ولاعمال صالحة طيبنا بها حياة الاخرين
بل جاءت كلها نعمة وتسألنا ان نستقبلها ونقبلها في حياتنا عطية