كم من كثيرين قضوا حياتهم في الاهتمام بالارض وربما الشيطان يقف في كل لحظه ليقدم لهم اغرءات وملذات والعمر ينقضي وهم لا يدرون الا
عندما ياتي اليهم الموت بغته وتضيع حياتهم
قصه:
يحكي ان رجلا حلم حلما فرائ انه كان يسير في الصحراءوفجاه هجم عليه وحش مفترس ففر هاربا وظل يجري الي ان سقط في حفره وتعلق في فرع شجره وبعد ان هدات انفاسه ابصر فارين احدهما ابيض والاخر اسود وكانا يقرضان فرع الشجره بلا تراخي حتي بدا هذا الفرع يتزعزع فنظر الي اسفل الحفره فراي تنينا عظيما يستعد لابتلاعه فنظر الي فوق فراي قليلا من العسل يقطر بين اوراق الشجره وفي جهله وتراخيه تجاهل كل هذه الاخطار المحيطه به وبدا يلعق هذا العسل الشهي نقطه نقطه وظل الفرع المتعلق به يتزعزع وهو لا يدري الي ان سقط وفقد حياته بسبب انشغاله بعسل العالم وشهواته
لو تاملنا في هذه القصه سنجد ان الفار الابيض هو النهار والاسود هو الليل وهما يقرضان فرع حياتنا بلا تراخي الايام تمر سريعا ونحن لا ندري وفرع الشجره هو حياتنا التي قد تنتهي في أي وقت والوحش الذي في الحفره هو الشيطان المستعد لابتلاعنا في كل لحظه والعسل الذي يقطر هو مغريات العالم وشهواته ولو نظرنا لحياتنا سنجد ان كثيرين منا يشبهون هذا الرجل كل ما يشغلهم هي حاياتهم علي الارض فينشغلون بما تقدمه لهم الدنيا من حلاوه وقتيه ولا يبصرون الموت الذي يهددهم في كل لحظه
ولكن في الحقيقه هي ان حلاوه العالم ممزوجه بالمراره وسعادتها خلفها حزن والم لذلك فليتنا نتيقظ ونعلم ان هذا العالم الذي نجري خلفه انما هو سراب فلا تنظر للعالم في اغراته ومظاهره الكاذبه بل انظر الي ما يخفيه خلف ظهره ولايخدعك منظره الان بل ترقب ماسيكون له في النهايه واعلم ان هذه الحياه التي نعيشها لابد ان تنتهي مهما طالت السنين ولذلك احترسوه من ضياع اعماركم
اذكروني في صلواتكم