فى حوار جرئ مع الأقباط الأحرار: أ. موريس صادق المحامى يقول" انا لا أُمثل إلا مُنظمتى والإخوان خربوا مصر"

فى حوار جرئ مع الأقباط الأحرار ، الأستاذ موريس صادق المُحامى يُصرح: أنا لا أُمثل إلا مُنظمتى"الجمعيه الوطنيه القبطية الامريكية"

" رسالتى الى الرئيس ايريل شارون كانت للوساطة لدى الرئيس مبارك لحل مشاكل الأقباط نظراً للصداقه التى تجمعهما".

"النظام والإخوان وجهان لعملة واحدة"

" أنا احب مصر وأدافع عن مصر ولكنى لا ادافع عن الوهابية التى تحكم مصر ولا أدافع عن تحرير الاقصى".

الأقباط يتعرضون الى هولوكست مُنظم من الحكومة والمسلمين فى مصر ، إنهم يتبعون معهم نفس ما إتبعه هتلر فى إبادة اليهود ، إستبعاد، ثم تحريض الشارع، ثم الترهيب والأسلمة، لقد قاموا بإجبار اليهود المصريون على الهجرة واليوم يكررون نفس السياسة مع الاقباط
كثيرة هى الأسباب التى دعتنا لإجراء حوار مع الأستاذ موريس صادق المُحامى ، فهو شخصية مُثيرة للجدل ، ولأن تصريحاته وبياناته التى تصدر عنه تُمثل فى أحيان كثيرة صدمة لكثيرين ، ولأن الإعلام المصرى والعربى ينسب تلك البيانات والتصريحات فى الغالب الى جموع الأقباط فى الخارج ، وهو ما لم يقله أبداً الأستاذ موريس صادق ، ولأن تصريحاته أيضاً يتم إستغلالها لوصم الأقباط عامة بالخيانة ، لذا سعينا لإجراء هذا الحوار معه :

الأقباط الأحرار: - عرفنا بالأستاذ موريس صادق ، من هو ، ولماذا غادر مصر إلى أمريكا؟
ولدت بصعيد مصرفى ديسمبر 1942 وتلقيت تعليمى فى مدارس الأقباط بالصعيد، وبعد حصولى على الثانويه العامه انتقلت الى الاسكندرية وحصلت على بكالوريوس إدارة الاعمال من جامعة الاسكندرية، وماجستير فى الاحصاءات الحيوية من جامعة الاسكندريه، وليسانس فى القانون من جامعة القاهرة ، ودبلوم الدراسات العليا فى التشريع الضريبى قسم الدكتوراه من جامعة القاهره

-عملت كأستاذ للقانون الدستورى فى معهد العلاقات الدولية بالقاهرة، وأستاذاً للأحوال الشخصية لغير المسلمين بمعهد المحاماة، وتدرجت فى القيد كمحامى الى ان قُيدت محاميا مقبولاً للمرافعه امام محكمة النقض والمحكمه الدستورية العليا والاداريه العليا والمحكمه العسكرية العليا . واصدرت موسوعة الأحوال الشخصية لغير المسلمين، والموسوعة التجارية ، وموسوعة الجرائم الجنائية، و موسوعة المُناقصات والمزايدات، وموسوعة العقود والصيغ وموسوعة الضرائب ، وكتاب "أقباط وحُكام" وكتاب "الحالة الدينية لأقباط مصر" وكتاب "محاكمة البابا شنودة بالوثائق" وهذا العام أصدرت موسوعة ضريبة المبيعات 2009 ، وهذه المؤلفات مُدرجة جميعاً فى مكتبة الاسكندرية.
وأسست منظمه للدفاع عن حقوق الاقباط بالقاهرة غير هادفه للربح، ولم اتلقى اى تمويل لها، ونجحت فى رفع دعوى قضائية ضد الرئيس حسنى مبارك بالغاء كوبرى مارجرجس امام الكنيسة المعلقة وهذ الكوبرى هدد المنطقه الاثريه للكنائس بمصر القديمة ، وكان سليمان متولى وزير النقل وشركة حسن علام فى مارس 1984 قد شرعا فى تنفيذ الكوبرى وتم وضع الاساسات فعلاً ولولا مجهودات الاب الموقر القمص مرقس عزيز ، حيث قام بحملة صحفية واعداد تقارير للخبراء قُدمت فى القضيه، كل ذلك نجح فى إجبار الرئيس مبارك على الغاء الكوبرى وبجلسة 19 فبراير 1987 قضت المحكمه لصالحى ، وقد استجابت الجهة الادارية فى تاريخ لاحق لرفع الدعوى بالعدول عن انشاء الكوبرى

- وكنت أتصدى لاعادة البنات المخطوفات وكانت تشاركنى الدكتوره الفاضلة نبيلة ميخائيل والتى كانت تصحبنى الى أقسام الشرطه فى الفجر لاستعادة الفتيات ، واطلقت مجلة روز اليوسف على لقب "شيطان الفتنة الطائفية" لمُطالبتى بكوتة للاقباط ، و أكرر اننى لم اتلقى تمويل من أية جهة ، حتى رسوم القضايا كنت أدفعها من اموالى الخاصة ، وأصبح لى ملف فى مباحث أمن الدولة لهذا السبب ، وبدأت حينها المضايقات الامنية وغيرها تلاحقنى ، حيث تعرضت سيارتى للكسر اكثر من مرة ، وتعرضت أنا للقتل اثناء وقوفى باشارة بشارع صلاح سالم حيث دفعتنى سيارة كانت خلفى بقوة ، فاندفعت سيارتى لتصطدم بالسيارة التى كانت أمامى ، وكانت بلدوزر واصبحت سيارتى علبة صفيح ، وقدر لى الرب سلامتى ، كان ذلك عقب اثارتى لتعذيب 1300 قبطى فى الكشح بصعيد مصر على يد ضباط شرطة ، وكانت النهاية عقب ظهورى فى برنامج الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم مع مصطفى بكرى، حيث تعرضت بعدها لتهديدات من اسلاميين ومراقبة امنية على تحركاتى ، حيث كان بعض رجال المباحث بلباس مدنى يتبعون سيارتى راكبين دراجات بخارية منذ نزولى من منزلى صباحاً وعودتى للمنزل مما لفت نظر جيرانى ، وحتى فى محطة مصر للسكك الحديدية كانوا يراقبوننى ، حتى مع الضيف الذى كنت اودعه فى المحطة ، وهذا ما إستفزنى فى احد المرات ونهرت الضابط وفرقته ففر من امامى وخشيت على اولادى بعد ان طالهم التهديد وفى العام 1999 حصلت على موافقة شرعية للهجره الى امريكا، ووافق وزير الداخليه فورا على الهجرة ، وفى امريكا التحقت بمنظمة الادفوكات الدوليه لحقوق الانسان كقنصل لشئون الشرق الاوسط ، ومديراً لمعهد القانون الدولى، والحقت أبنائى بالجامعات الامريكية ، وفى عام 2002 قُيدت بنقابة المحامون الامريكية فى جدول المستشارين القانونيين وانشأت الجمعية الوطنية القبطية الامريكية بواشطن ، وأُنتخبت رئيساً لها ، وحصلت انا واسرتى على الجنسية الامريكية وفقا للقانون الامريكى مع احتفاظى بالجنسية المصرية.

الأقباط الأحرار: - علمنا أنه كان لك دوراً فى الدفاع عن قداسة البابا شنودة الثالث حين كان مُتحفظاً عليه ، حدثنا عن هذا الدور:
فى عام 1981 باشرت الدفاع عن كافة المعتقلين السياسيين فى مجال حقوق الانسان ، وخاصة قداسة البابا شنودة الثالث ، وسافرت الى اليونان على حسابى الخاص ومن أموالى ، وقابلت جورج ألكسندر وزير العدل اليونانى ، وحصلت على موافقة رابطة الحقوقين الديمقراطية العالمية والتى تجمع الحقوقيين فى 83 دولة بالتدخل لدى الرئيس لطلب حرية البابا ،ونجاحى فى عودة قداسة البابا شنوده الى كرسيه البابوى – راجع مؤلفى كتاب محاكمة البابا شنوده وهو موجود على جوجل بالمستندات.

الأقباط الأحرار: - ما هى المنظمة القبطية التى ترأسها فى أمريكا، وما هو مجال عملها والقضايا التى تتبناها؟
الجمعيه الوطنية القبطية الامريكية ، هى منظمة مسجلة وفقا للقانون الامريكى ، وهى غير ربحية ، ولاتتلقى تمويلاً من الاقباط أو أى جهه كانت ، وهى تعمل فى مجال حقوق الانسان وقرارتها ونشراتها تصدر بعد دراسة خبراء الجمعية وموافقة المسئولين فيها ، ومنذ العام 2002 ونحن نتقابل مع الكونجرس الامريكى ووزارة الخارجية الامريكية ومنظمات حقوق الانسان العالمية والامريكية، ونقدم للجميع صورة حقيقية وبالمستندات عما يحدث للأقباط فى مصر، ونسهل للضحايا الإتصال بالمسئولين فى هذه المنظمات ، وتمثل الجمعيه الوطنية القبطيه فى كافة المؤتمرات الدولية داخل وخارج الولايات المتحدة الامريكية، واخرها المؤتمر العالمى لحقوق الانسان بالمانيا فى مارس 2010 كما لنا مواقع على النت باللغتين العربيه والانجليزيه

الأقباط الأحرار: - هل حقاً أرسلت برسالة إستغاثة الى شارون فى السابق؟ وما السبب؟ وهل رد عليك إرييل شارون؟
- فى نهاية عام 2004 تم خطف السيده وفاء قسطنطين وهى زوجة كاهن، وقد اعتادت الحكومة المصرية على عمليات الاختطاف والأسلمة، خاصة بعد الغاء مجالس النصح والارشاد ، وكانت صدمه كبيره لنا خاصة وانها تاسونى، وقد قمت بارسال رسائل الى الرئيس مبارك ووزارة الخارجيه المصرية وطالبت بتسليم المخطوفات للكنيسة ولكن لم يستجب لى أحد ، وكنت بحكم خبرتى السابقه أعرف ان المخطوفات يتم تخديرهن وسلبهن الارادة، وعندما تصمم الكنيسة على مقابلة المخطوفه تحضر شاردة و شبه مُنومة مغناطسياً ، مما جعلنى أُحذر من ذلك وأطلب ان تعود المخطوفة الى الكنيسة لمدة اسبوع، وبعدها تقرر بنفسها ، وهذا ما اعترض عليه نبيل عمر فى صوت الامة فى ذلك الوقت، وهذا ماجعلنى اتوجه لرئيس الوزراء الاسرائيلى إريل شارون للوساطة ، وفعلا استجابت الحكومه المصريه لطلبه ، وتم تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة لمدة اسبوع وتم علاجها وبعد اسبوع استردت وعيها ، وقررت فى النيابة انها" ولدت مسيحية وستموت مسيحية" وأؤكد للجميع ان رسالتى الى الرئيس ايريل شارون كانت للوساطة لدى الرئيس مبارك لحل مشاكل الاضطهاد الأقباط نظراً للصداقة التى تجمعهما ، وكان لهذه الرسالة وقع الصدمات الكهربائية وهذا مانجحت فيه فعلاً.

الأقباط الأحرار:- هل حقاً قمت بتهنئة إسرائيل بعيد تأسيسها مؤخراً؟ ولماذا إسرائيل؟
وقعت مصر مع إسرائيل معاهدة سلام ، وأصبح بين الدولتين تمثيل دبلوماسى مثلها مثل بريطانيا وأمريكا والسويد وغيرها، وبذلك اصبحت دولة صديقة للشعب المصرى بعد انتهاء الحرب والصلح ، واى مواطن يرفض معاهدة السلام يُعد مرتكبا لجناية إهدار قوانين الدولة وازدرائها باعتبار ان الدستور يعتبر المعاهدات قانون من قوانين الدولة ، وفى هذه الحالة تُطبق على مخالف القانون العقوبة المنصوص عليها فى قانون العقوبات ، ولذلك قام الرئيس مبارك باعتباره ممثلا للشعب المصرى بتهنئة دولة اسرائيل ، وانا مصرى ومن الشعب المصرى فلماذا لا أُشارك اسرائيل فرحتها بعيد الاستقلال ؟ ولماذا يحضر الرسميون وغيرهم ورجال الاعمال والموظفون المصريون العاملين فى سفارة اسرائيل بالقاهرة هذا الاحتفال كما يحضره كل رجال السلك الدبلوماسى حول العالم؟ ولماذا يتزاحم المصريون على سفارة امريكا للمشاركة فى عيد الاستقلال؟ أليست إسرائيل دولة وأمريكا دوله متساوين فى القانون المصرى؟
أحب ان اوضح لك شيئاً ، إن وجود اسرائيل في المنطقة هو ثابتة ايمانية في الديانة المسيحية ، و كما تنبأ النبي اشعياء سيكون لمصر و آشور دور كبير في نقل الايمان المسيحي لليهود في اسرائيل ، كما ان بناء الهيكل هو شيء حتمي لمجيء السيد المسيح ، و هذا يتفق مع سفر الرؤيا. و دعني اتسائل: لماذا نُصدر الكراهية و البغضة من جيل الى آخر؟ هذا يتنافى تماما مع مسيحيتنا ، فالمسيح له المجد قال "اغفر لهم يا أبتاه" ، و أنت و انا العبيد البطالون لانريد ان نغفر لأحد؟ يا أخي، تقول في صلاتك الربانية "إغفر لنا ذنوبنا نا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا" ، والعداء لاسرائيل له معنى وحيد ، ان البغضة و الكراهية للآخر موجودة، و متوارثة في قلوب المسيحيين ، و هم تأثروا بتعاليم اسلامية بعيدة تماماً عن تعاليم السيد المسيح له المجد.

أنا اعرف شيئا و احداً ، أن كل الناس بمن فيهم اليهود هم اصدقائي، و دولة اسرائيل هي دولة خلقها الله تبارك اسمه لكي يُظهر لهم نفسه في آخر الايام كما يقول الكتاب وهذا مبين في الانجيل المقدس و سفر الرؤيا و في سفر إشعياء النبى.

الأقباط الأحرار: - يتهمك البعض بأنك تسعى إلى إستفزاز المسلمين ، فهل هذا هدفك؟

- من جهة الحرب النفسية التي أشنها على المسلمين ، فهي مجرد نوع من الضغط النفسى و الإزعاج المتكرر لكل ما هو إسلامي، فقد أصبح يو سف زيدان الذي قال ان المسيحية ديانة و ثنية مفكر عبقري في نظرهم ، و قد أصبح محمد عمارة الذي قال ان المسيحية هي ديانة مجوسية مفكر اسلامي نابغة، و اصبح محمود خليل الذي داوم بكل اصرار على شتيمة المسيحيين كاتب و مفكر كبير ، حتى جمال اسعد صاحب الدبلوم التجاري أصبح مفكر و طني لديهم ! ناهيك عن ادوارد الذهبي و نبيل لوقا بلاوي (اقصد بباوي).

فكل هؤلاء يهاجمون المسيحيين في مصر و يضعونهم في محل الدفاع ، و لكن انا اتخذت موقفاً آخر مضاداً، و فضلت الهجوم ، و الهجوم بكل قوة ، لوضع الحكومة الاسلامية المصرية موضع الدفاع و ليس الهجوم، و سأستمر في هذه الحرب النفسية حتى يكفوا عن مهاجمة الاقباط في مصر.

الأقباط الأحرار: - هل الصهيونية العالمية تمولك؟ او هل تتلقى أى دعم مادى من اللوبى اليهودى بأمريكا؟
- أى منظمة تتلقى تمويلاً لابد ان تثبته فى حسابها بالبنك وفقا للقانون الامريكى ، ويخضع ذلك لرقابه قانونيه على المنظمات ، وهناك شركات يمكن سؤالها لاجراء هذه التحريات، واعتقد ان المخابرات المصريه تستطيع ذلك بسهولة ، فضلاً عن ذلك ان هذه المنظمات تعلنعن أية تمويل لاخرين ويظهر ذلك فى ميزانيتها المعلنه هذا قانون اتبعوه لتعرفو الحقيقة.

الأقباط الأحرار: - هل أنت تُمثل من يُسميهم الإعلام المصرى " أقباط المهجر؟
انا منظمة قبطية أمريكية مستقلة ، لانتبع أية مُنظمات أُخرى، ولانمثل الا الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية ، ولذلك كل بياناتنا مُعنونة بإسم وشعار المنظمة ، ومُذيلة بتوقيعنا وبصفتنا.

الأقباط الأحرار: - حين يُذكر إسمك أمام الكثيرين من المصريين ، يربطون فوراً بين إسمك وبين الخيانة ، فهل هو سوء فهم لما تقوم به ، أم أنهم مُحقين فى هذه التهمة؟
الخائن وفقاً لقانون العقوبات المصرى هو كل من سهل دخول العدو إلى البلاد، أو سلمه مدناً أو حصوناً أو منشآت أو موانئ أو سفناً أو طائرات أو أسلحة أو صدر أو إستورد من بلد مُعادية لمصر أسلحة أو مُعدات أو غير ذلك ، أو أطلع العدو على سر من أسرار الدفاع عن البلا.

وكلمة خائن اذا وُجهت لشخص يُعاقب قائلها بالسجن والغرامة وفقاً لقانون العقوبات المصرى، والخائن ايضاً هو من حوكم أمام محكمة الجنايات المصرية أو محكمة عسكرية وصدر حكم بلإدانته عن هذه الخيانة.

الأقباط الأحرار:- لو قامت حرب بين مصر وبين إسرائيل ، هل ستدافع عن مصر؟
هناك فرق بين مصر ، ونظام الحكم ، فعقب الإنقلاب العسكرى 1952 صادر جمال عبد الناصر أراضى الاقباط فى قانون الإصلاح الزراعى ، ووزعه على خدمهم المسلمين، ثم استولى على ممتلكاتهم وأمم شركات وأموال أثرياءالاقباط ، واعلن الحرب على اسرائيل، وقال سنرمى اسرائيل فى البحر، وسنصلى الجمعه فى تل ابيب ورغم ذلك قمنا كأقباط بالاستشهاد فى حروب 48 و56 و67 ضد اسرائيل رغم انها حروب ليست للدفاع عن مصر ولكنها للدفاع عن الاسلام والزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، وفى حرب 73 حرر القبطى فؤاد عزيز غالى سيناء فى حين قدم اللواء سعد الدين الشاذلى استقالته مما جعل اسرائيل تحتل السويس

ووفقا لخبراتى السياسية فان اسرائيل لن تقوم بأى حرب ضد مصر ، وهذا ماشهدناه منذ توقيع معاهدة السلام 1979 ، فقد نفذت اسرائيل الاتفاقية وانسحبت من كل الاراضى التى احتلتها فى مصر ، ورغم ماقام به الحمقى من قتل للسياح الاسرائليين المدنيين والمظاهرات التى تحرق الاعلام الاسرائليه واستفزاز الاخوان المسلمون لإسرائيل ، فلم تتحرك اسرائيل ضد مصر ، ولكن الذى هاجم مصر رجال وأهل حماس فى غزة ، وهم الذين قتلوا الضباط والجنود المصريين وكسروا الحدود وتدفقوا بالآلاف على العريش وحفروا الخنادق والانفاق داخل الاراضى المصريه معتدين على التراب المصر.

أما مصر فهى فى دمى وأهلى استشهدوا وذبحوا من أجلها، فأنا أُحب مصر وادافع عن مصر ولكن لا ادافع عن الوهابيه التى تحكم مصر ولا أدافع عن تحرير الاقصى واعارض وبشده مشاركة الاقباط فى الاشتراك مع المسلمين فى حرب ضد اسرائيل لما يدعونه تحرير الاقصى ، فالخطر على مصر ينظر اليه من غزة ، ومن المياه، وهذا مايعكف عليه خبراؤنا لدراسة استراتيجه حماية مصر من خطر المياه وربنا يحمى مصر.

الأقباط الأحرار:- ما رأيك فيما يحدث للأقباط فى مصر الآن؟
الأقباط يتعرضون الى هولوكست مُنظم من الحكومة والمسلمين فى مصر ، إنهم يتبعون معهم نفس ما إتبعه هتلر فى إبادة اليهود ، إستبعاد، ثم تحريض الشارع، ثم الترهيب والأسلمة، لقد قاموا بإجبار اليهود المصريون على الهجرة واليوم يكررون نفس السياسة مع الاقباط.

الأقباط الأحرار:- ما رأيك فى الرئيس مبارك؟ وما رأيك فى البرادعى؟
الرئيس مبارك بصفته رئيس الجمهورية هو المسئول الأول عن إضطهاد والتمييز ضد الأقباط ، وهو المسئول عن كل طفل وراهب وقس وإمرأه ورجل ذبحوا من الاقباط فى فترة حكمه وهو المسئول عن قتل خنازير فقراء الاقباط وقطع ارزاق 2 مليون قبطى وحرمان اطفال الاقباط من سندوتش المورتاديلا كل صباح.

أما البرادعى فلم يقدم برنامجه الانتخابى ودعنا ننتظر

الأقباط الأحرار: - النظام الحالى يتخذ الإخوان كفزاعة للكنيسة والأقباط بحجة أنهم سيُحرمون من حقوقهم لو تولى الإخوان الحكم ، ولكن ألا ترى ان النظام يُنافس الإخوان فى عملية الأسلمة؟ فهو يُطبق الشريعة الإسلامية بحذافيرها الى الحد الذى يمنع فيه بناء منارات يعلوها الصليب فى الكثير من الكنائس الحديثة بحجة أن الصليب يستفز مشاعر المُسلمين؟
- الإخوان بزعامة حسن البنا وهو من أصول سورية أتوا من سوريا ، فهم غرباء على مصر ، وهم خراب مصر، فقد قتلوا رؤساء مصر، وفجروا أقسام البوليس ، وفجروا حارة اليهود فى القاهرة، وقتلوا عشرين يهودياً، واستمروا فى إرهاب اليهود المصريين حتى أجبروهم على الهجرة ، وحاربوا اليهود فى حرب 48 ونالوا هزيمة ساحقة ولم يقدموا لمصر خيراً سوى إعادة مصر للقرون الوسطى ، والنظام والإخوان وجهان لعملة واحدة.

الأقباط الأحرار:- ما الذى تود أن تقوله لرجل الشارع المصرى؟ وما الذى تود أن تقوله لأقباط مصر؟ ولأقباط المهجر؟
أحب الجدعنة، وأحب اولاد البلد، واحب الشهامة المصرية وخفة دم بنت البلد وطهارتها ، كل حبى لرجل الشارع الذى أرفض تعصبه ضد الاقباط والقبطيات وتعرضه بالازدراء للمسيحية، والبصق على الكهنة وزجر السيدات القبطيات ، ومنعهن من حمل الصليب ، والقاء ماء النار على ملابسهن ، والاشتراك مع الغوغاء فى مهاجمة الكنائس وممتلكات الأقباط ، واصابتهم أو قتلهم لهم ، لان العالم يسجل على رجل الشارع بالصور ومهما برأت المحاكم الاسلاميه رجل الشارع فإن يوم الحساب آت ، سواء ان كان من الرب الذى لايؤمن به رجل الشارع المسلم، أو من المجتمع الدولى ، وإن غدٍ لناظره قريب.

- أود أن أقول لأقباط مصر، أنتم أصحاب الوطن، طالبوا بحقوقكم كاملة غير منقوصة ، تظاهروا، انشروا السلام والحب ، إنزعوا الخوف والجبن ، ستلاقون مصاعب وتضحيات وخسائر ، ولكن هذا هو بعينه مافعله أجدادنا لتظلوا أنتم مسيحيين فى مصر.

- وبالنسبة لأقباط المهجر، يجب ان يكون لدينا فكر جديد فى التعامل مع دول العالم كافة ، وان تكون كافة المنظمات القبطيه بكافة انواعها واشكالها فى تنسيق مستمر ، وكل منظمة حرة فى ابداء رأيها وفقا لسياستها، ولكن ليس بالضروره فرضه على الآخرين، واننا نرى ان يكون هناك تناغم كألوان الطيف ، وهناك امثله يمكن للمنظمات القبطيه دراستها كالحزب الجمهورى الأمريكى، والحزب اليمينى المسيحى الفرنسى ، و لابد ان تعلموا أن الاقباط جزء منكم ، عليكم رساله الهية نحو اقباط الداخل، التفوا حول القادة ، فالكل يعمل لدينا فى الحركه القبطيه يمين ووسط ويسار ومعتدل وهذا هو سربقاء أقباط الداخل

الأقباط الأحرار:- هل هناك رسالة مُعينة تود توصيلها للقراء من خلال موقع الأقباط الأحرار؟
أحبكم جميعاً ، وأنا مستعد للحوار والالتقاء مع اى قوة او منظمة او دولة لحل هموم الاقباط ، وصلوا من أجلى وسامحونى ان كنت اسأت الى أى أحد، فانا بشر ولست ملاكاً.